إيشيبا يتعهد بالبقاء في منصبه بعد هزيمة ساحقة بالانتخابات 

إيشيبا يتعهد بالبقاء في منصبه بعد هزيمة ساحقة بالانتخابات 

تعهد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا أمس بالبقاء في منصبه بعد أن مني الائتلاف الحاكم لهزيمة قاسية في انتخابات مجلس المستشارين، مما دفع بعض أعضاء حزبه إلى مناقشة مستقبله بينما تدرس المعارضة اقتراحا بحجب الثقة عنه. وقال رئيس الوزراء المحاط بالمشاكل في مؤتمر صحفي إنه سيبقى في منصبه للإشراف على محادثات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة وغيرها من المسائل الملحة مثل ارتفاع التضخم الذي يرهق رابع أكبر اقتصادات العالم.

وأوضح «سأبقى في منصبي وسأفعل كل ما في وسعي لرسم مسار نحو حل هذه التحديات»، مضيفا أنه ينوي التحدث مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أقرب وقت ممكن وتحقيق نتائج ملموسة. ويقول محللون إن أيامه قد تكون معدودة، بعد أن فقد أيضا السيطرة على مجلس النواب الأكثر قوة في انتخابات العام الماضي وخسارته المزيد من الأصوات أمس الأول لصالح أحزاب المعارضة التي تعهدت بخفض الضرائب وتشديد سياسات الهجرة. وقال كبير الاقتصاديين اليابانيين في أوكسفورد إيكونوميكس «أصبح الوضع السياسي متقلبا ويمكن أن يؤدي إلى تغيير القيادة أو إعادة تشكيل الائتلاف، ولكن من المرجح أن يبقى رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا لاستكمال مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة في الوقت الحالي». 

ويخشى المستثمرون من أن تصبح حكومة إيشيبا الآن أكثر خضوعا لأحزاب المعارضة التي تدعو إلى خفض الضرائب والإنفاق على الرعاية الاجتماعية، وهو ما لا تستطيع الدولة التي تمتلك أكبر مديونية في العالم تحمله. وقال رئيس الوزراء البالغ من العمر 68 عاما إنه لا يخطط لتوسيع ائتلافه، ولكنه سيعمل مع المعارضة لمعالجة مخاوف الناخبين بشأن التضخم. لكنه حذر مع ذلك من أن إجراء تغييرات ضريبية لن تقدم المساعدة الفورية التي تحتاجها الأسر.

وأغلقت الأسواق في اليابان أمس الاثنين بسبب عطلة، لكن الين صعد وارتفعت العقود الآجلة للمؤشر نيكي بشكل طفيف، إذ بدا أن الأسواق تقبلت نتائج الانتخابات.
ويبدو أن عدم تمكن إيشيبا من إحراز أي تقدم لتجنب الرسوم الجمركية التي من المقرر أن تفرضها الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لطوكيو، في الأول من أغسطس آب تسبب في إحباط بعض الناخبين إلى جانب القلق بشأن الأوضاع الاقتصادية.

وسافر كبير المفاوضين التجاريين لليابان ريوسي أكازاوا لإجراء محادثات تجارية في واشنطن، في ثامن زيارة له للولايات المتحدة خلال ثلاثة أشهر.